في عالم مليء بالخيال والمغامرة، يتربع فيلم “كيف تروض تنينك” على عرش الأفلام التي تجمع بين الروعة البصرية والقصص المؤثرة. الفيلم، الذي يحكي قصة صداقة غير تقليدية بين شاب فايكنج وتنين، ليس مجرد عمل سينمائي، بل هو تجربة غامرة تأخذ المشاهدين في رحلة لا تنسى إلى جزيرة بيرك الساحرة.
تدور أحداث الفيلم في مملكة بيرك، حيث يعيش “أيتبر”، وهو فايكنج شاب يتمتع بذكاء حاد وشغف بالابتكار. يجد أيتبر نفسه في مواجهة تهديد قديم يهدد كل من البشر والتنانين، وهي مخلوقات كانت تعيش في حالة من العداء المستمر. يمثل التنانين، وخاصةً فصيلة “غضب الليل” القوية، خطرًا دائمًا على الفايكنج، بينما يرى الفايكنج التنانين كوحوش يجب التخلص منها.
في هذه الظروف الصعبة، يجد أيتبر نفسه بصدد فرصة غير متوقعة: يواجه تنينًا من فصيلة “غضب الليل” يسمى “حازوقة”. بدلًا من محاولة تدمير حازوقة، يقرر أيتبر أن يحاول فهمه وتدريبه. هذه ليست مهمة سهلة، فالعديد من الفايكنج يرفضون فكرة التعايش مع التنانين، ويعتبرونها تهديدًا.
لكن أيتبر مصمم على إثبات أن الصداقة يمكن أن تتجاوز الحواجز، وأن التعاون بين الفايكنج والتنانين يمكن أن يكون مفتاحًا لمستقبل أفضل للجميع. يبدأ أيتبر في بناء علاقة مع حازوقة، يتعلم منه عن عالم التنانين، ويساعده على فهم دوافعه. مع مرور الوقت، يتحول حازوقة من مخلوق مخيف إلى صديق وفي، ويصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة أيتبر.
تتطور الصداقة بين أيتبر وحازوقة لتصبح رمزًا للأمل والتغيير في جزيرة بيرك. يدرك الفايكنج أن التنانين ليست مجرد وحوش، بل هي كائنات ذكية وعاطفية تستحق الاحترام. وبفضل صداقة أيتبر وحازوقة، يبدأ الفايكنج في تغيير نظرتهم للتنانين، ويصبحون أكثر انفتاحًا على التعايش معهم.
في النهاية، ينجح أيتبر وحازوقة في مساعدة جزيرة بيرك على التغلب على التهديد القديم، ويؤسسان بداية جديدة للعلاقة بين الفايكنج والتنانين. الفيلم يرسل رسالة قوية عن أهمية الصداقة والتسامح والتعاون، وكيف يمكن لهذه القيم أن تغير العالم من حولنا. إنه فيلم يلامس القلوب، ويترك في النفوس أثرًا دائمًا، ويذكرنا بأن الأصدقاء يمكن أن يأتون من أكثر الأماكن غير المتوقعة.