في عالم يصارع للتعافي من آثار جائحة كوفيد-19، يواجه البشرية تهديدًا جديدًا ومروعًا: عقار غامض يُعرف باسم “التالي”. هذا العقار، الذي يبدو في البداية وكأنه حل لمشاكل الصحة، يتحول بسرعة إلى سبب تفشي الجنون بشكل غير مسبوق. يبدأ الأمر بظهور أعراض غريبة، ثم تتصاعد الأمور إلى عنف وحشي، حيث تزداد الوفيات بشكل مذهل. يجد المحقق براج نفسه في قلب هذه الفوضى، وهو يواجه مهمة صعبة: كشف الرابط المرعب بين هذه الكارثة المفاجئة والفوضى التي تعصف بالمدينة، وبين هذا العقار المخيف.
بينما يحاول براج تجميع الأدلة، يكتشف شبكة معقدة من المؤامرات التي تمتد إلى أبعد مما كان يتخيل. يبدو أن هناك جهات خفية تسعى إلى استغلال هذا العقار لتحقيق أهدافها الخفية، وأن هناك قوى قاهرة تعمل في الخفاء لتوجيه الأحداث نحو مسار معين. كلما تعمق براج في التحقيق، كلما زادت المخاطر التي يواجهها، حيث يجد نفسه في مواجهة أعداء لا يرحمون، وأشخاص فقدوا السيطرة على أنفسهم.
الحلقة الحادية عشر من الموسم الأول من مسلسل “Happiness” تقدم لنا لمحة عن هذا العالم المظلم، وتكشف عن تفاصيل جديدة حول العقار “التالي” وتأثيره المدمر على المجتمع. نرى كيف يتحول الأفراد العاديون إلى وحوش، وكيف تنهار العلاقات الاجتماعية في ظل هذا الجنون. المسلسل ليس مجرد قصة عن جريمة، بل هو استكشاف عميق للطبيعة البشرية، وكيف يمكن أن تتغير الأمور بسرعة في ظل الظروف القاسية.
المشاهد التي تصور تأثير العقار على الأفراد مذهلة ومؤثرة، حيث نرى كيف يفقد الناس وعيهم، وكيف يتحولون إلى نسخ مشوهة من أنفسهم. هناك مشاهد عنيفة ومروعة، لكنها في الوقت نفسه تثير التساؤلات حول حدود الأخلاق، وعن ما الذي يجعلنا بشرًا. المسلسل يطرح أسئلة صعبة حول المسؤولية، والعدالة، وكيف يمكننا أن نبقي على سلامتنا في عالم يزداد خطورة.
“Happiness” هو مسلسل دراما وإثارة يجمع بين عناصر الرعب والغموض، ويقدم لنا قصة مشوقة عن محقق يحاول كشف الحقيقة في عالم ينهار. الحلقة الحادية عشر هي جزء من سلسلة متواصلة من الأحداث المروعة، وتترك المشاهدين في حالة من الترقب والخوف. المسلسل يثير التفكير ويجعلنا نتساءل عن مستقبل البشرية، وعن ما الذي يمكن أن يحدث إذا فقدنا السيطرة على أنفسنا. إنه عمل فني يستحق المشاهدة، خاصة لمن يحبون القصص التي تجمع بين الإثارة والتشويق والغموض.