في فيلم “إخفاء صدام حسين (2024)”، تُعرض قصة آسرة عن الفترة التي قضاها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مختبئًا بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. الفيلم يروي تفاصيل كيف قام مزارع عراقي بسيط بإخفاء صدام حسين في حديقة منزله لمدة ثمانية أشهر، وكيف تحولت حياة هذا المزارع العادي إلى تجربة استثنائية وغير متوقعة.
يبدأ الفيلم باللقطات الشهيرة لصدام حسين وهو يخرج من حفرة في الأرض، ثم ينتقل إلى قصة الرجل الذي حفر هذه الحفرة. يروي المزارع كيف تم اختيار منزله ليصبح مخبأ للرئيس المطلوب، وكيف وجد نفسه فجأة مسؤولًا عن سلامة شخصية مطاردة من قبل 150,000 جندي أمريكي. لم يكن لدى المزارع خيار سوى تولي دور مصفف الشعر والطبيب والحارس الشخصي لصدام حسين.
خلال فترة الاختباء، نشأت علاقة فريدة من نوعها بين المزارع والرئيس. يتشاركان الطعام ويتساعدان في الاغتسال، ويبدو أن نوعًا من الصداقة قد نما بينهما. الفيلم يسلط الضوء على الجوانب الإنسانية في شخصية صدام حسين، ويكشف عن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل عن حياته في الخفاء.
الفيلم الوثائقي يعتمد على شهادة حصرية من المزارع الذي قام بإخفاء صدام حسين، ويقدم رؤية جديدة ومختلفة للأحداث التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين. إنه فيلم يثير التساؤلات حول السلطة والمسؤولية والصداقة في ظل الظروف الاستثنائية.
“إخفاء صدام حسين” ليس مجرد فيلم وثائقي تاريخي، بل هو قصة إنسانية مؤثرة عن رجلين من خلفيتين مختلفتين تمامًا وجدا نفسيهما في موقف لا يصدق. إنه فيلم يستحق المشاهدة لمن يهتم بالتاريخ والسياسة والعلاقات الإنسانية. الفيلم متوفر على Turkcima.fun.