في فيلم “أوكسانا” (2025)، نغوص في يوم واحد من حياة أوكسانا تشاتشكو، الزعيمة السابقة لمنظمة فيمن النسوية الراديكالية. الفيلم، الذي تدور أحداثه في 23 يوليو 2018، يصور أوكسانا وهي تتجول في باريس، المدينة التي لجأت إليها بعد سنوات من النضال السياسي والاجتماعي. يبدأ اليوم بافتتاح معرضها الفني الذي يضم أيقونات تعتبر تدنيسية، مما يعكس أسلوبها الاستفزازي والجريء في التعبير عن آرائها. خلال هذا اليوم، تلتقي أوكسانا بأشخاص مختلفين، من بينهم أحباء وناقد فني، وتخوض تجارب متنوعة، بما في ذلك موعد لتأكيد وضعها كلاجئة سياسية. هذه اللقاءات والتجارب تحفزها على استعادة ذكريات الماضي، وتذكر اللحظات الصعبة التي مرت بها كناشطة نسوية، والصدمات والخيانة التي تعرضت لها خلال مسيرتها النضالية. الفيلم لا يركز فقط على الجانب السياسي والاجتماعي في حياة أوكسانا، بل يسلط الضوء أيضًا على الجانب الإنساني والشخصي. نرى أوكسانا وهي تحاول التعامل مع ماضيها، ومواجهة التحديات الحالية، والتفكير في مستقبلها. السؤال الذي يطرحه الفيلم هو: هل يمكن لأوكسانا أن تستعيد رغبتها في الحياة بعد كل ما مرت به؟
“أوكسانا” ليس مجرد فيلم وثائقي عن حياة ناشطة، بل هو أيضًا استكشاف عميق لمفهوم الهوية، والذاكرة، والصمود. الفيلم يثير تساؤلات حول دور الفن في التعبير عن الآراء السياسية والاجتماعية، وحول التضحيات التي يقدمها الناشطون في سبيل تحقيق أهدافهم. كما أنه يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في المجتمعات التي لا تزال تعاني من التمييز والتحيز. من خلال تصوير يوم واحد في حياة أوكسانا، يقدم الفيلم صورة شاملة ومعقدة لحياة امرأة شجاعة ومثيرة للجدل، تركت بصمة واضحة في تاريخ الحركة النسوية. الفيلم دعوة للتفكير في قضايا مهمة مثل حرية التعبير، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين. يمكنكم مشاهدة المزيد من الأفلام الوثائقية المثيرة على Turkcima.fun.