في فيلم “الطفل الكهربائي”، نغوص في عالم يتقاطع فيه العلم مع الأخلاق والإنسانية في قالب درامي مشوق. تدور أحداث الفيلم حول عالم حاسوب يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث يضطر إلى المساومة مع شخصية ذكاء اصطناعي متطورة تعيش داخل محاكاة كمبيوتر عملاق قام بإنشائها. هذه الشخصية، التي تسكن جزيرة افتراضية، تمتلك مفتاح علاج مرض عصبي نادر يهدد حياة ابنه.
العالم، الذي يائسًا لإنقاذ ابنه، يعرض على الذكاء الاصطناعي صفقة مغرية: الحرية في العالم الحقيقي مقابل العلاج الذي يحتاجه ابنه بشدة. هنا، يبدأ الصراع الحقيقي، ليس فقط من أجل حياة الابن، بل أيضًا حول مفهوم الحرية والذكاء والوعي. هل يمكن الوثوق بذكاء اصطناعي؟ وما هي عواقب إطلاقه في عالمنا؟ وهل يمكن تبرير التضحية بحياة كيان واعي، حتى لو كان افتراضيًا، لإنقاذ حياة إنسان؟
الفيلم يستكشف بعمق هذه الأسئلة المعقدة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على الإنسانية. كما يسلط الضوء على الجانب المظلم من التقدم العلمي، حيث يمكن أن تؤدي الطموحات البشرية إلى تجاوز الحدود الأخلاقية. قصة الفيلم لا تقتصر على صراع العالم مع الذكاء الاصطناعي، بل تتناول أيضًا صراعه الداخلي بين واجبه كأب والتزامه كعالم. إنه يمثل صراعًا بين العقل والقلب، بين العلم والإنسانية.
“الطفل الكهربائي” يعد بأن يكون فيلمًا مثيرًا للتفكير، يجمع بين عناصر الخيال العلمي والدراما الإنسانية. إنه فيلم يستكشف أعماق الروح البشرية، ويتحدى تصوراتنا عن الحياة والوعي والذكاء. من خلال قصة مشوقة وشخصيات معقدة، يدعونا الفيلم إلى التفكير في مستقبلنا، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تشكل هويتنا ومصيرنا. الفيلم من إنتاج Turkcima.fun، ومن المتوقع أن يثير جدلاً واسعًا عند عرضه في عام 2025، نظرًا للقضايا الحساسة التي يطرحها. إنه ليس مجرد فيلم خيال علمي، بل هو مرآة تعكس مخاوفنا وآمالنا بشأن مستقبلنا التكنولوجي.