Face Down (2023) مترجم بالعربية

في السابع والعشرين من ديسمبر عام 1973، بدأت كابوس لعائلة بأكملها. في تلك الليلة، اختُطف رجل أعمال ألماني يُدعى توماس نيدرماير من منزله في بلفاست. لم يره أصدقاؤه أو عائلته حيًا مرة أخرى. أصبح واحدًا من "المختفين"، وبدا أنه لا أحد يعرف ما حدث له.

ملخص Face Down (2023) مترجم بالعربية

في ليلة باردة من ليالي ديسمبر عام 1973، استيقظت مدينة بلفاست على جريمة مروعة هزت أركان المجتمع. توماس نيدرماير، رجل الأعمال الألماني الذي كان يعيش في المدينة، اختفى فجأة من منزله، تاركًا وراءه عائلة مفجوعة وأصدقاء حائرين. لم يكن أحد يعلم أن هذا الاختفاء سيكون بداية فصل مظلم في تاريخ المدينة، وأن نيدرماير سيصبح واحدًا من “المختفين”، وهي تسمية تطلق على ضحايا العنف السياسي الذين لم يتم العثور على جثثهم أبدًا.

كان توماس نيدرماير شخصية بارزة في المجتمع، حيث كان يدير أعمالًا تجارية ناجحة ويحظى باحترام واسع. لم يكن لديه أعداء ظاهرون، ولم يكن متورطًا في أي نزاعات سياسية أو شخصية. لذلك، كان اختفاؤه لغزًا محيرًا للجميع. بدأت الشرطة تحقيقًا واسع النطاق، ولكن لم يتم العثور على أي دليل يقود إلى مكان وجوده أو إلى الجهة التي قامت باختطافه.

مرت الأيام والأسابيع والشهور، ولم يظهر أي أثر لتوماس نيدرماير. بدأت الشائعات تنتشر في المدينة، وتحدث الناس عن تورط جماعات مسلحة في اختطافه، وعن دوافع سياسية وراء الجريمة. ولكن لم يتم تأكيد أي من هذه الشائعات، وظل مصير نيدرماير مجهولًا.

بعد سنوات طويلة من البحث والتحقيق، تم العثور على جثة توماس نيدرماير مدفونة في مكان سري بالقرب من بلفاست. كانت الجثة في حالة تحلل شديد، ولكن تم التعرف عليها من خلال فحص الحمض النووي. كان العثور على الجثة بمثابة نهاية مأساوية لقصة نيدرماير، ولكنه أيضًا فتح الباب أمام تحقيق جديد لكشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة.

تبين أن توماس نيدرماير قد اختُطف وقتل على يد جماعة مسلحة كانت تنشط في المنطقة. كانت الجماعة تعتقد أن نيدرماير كان يتعاون مع قوات الأمن، وأن لديه معلومات حساسة يمكن أن تضر بمصالحهم. لذلك، قرروا اختطافه وقتله لإسكات صوته ومنع تسريب أي معلومات.

تم القبض على عدد من المشتبه بهم في قضية قتل توماس نيدرماير، وتم تقديمهم إلى المحاكمة. أدين بعضهم وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، بينما تمت تبرئة آخرين لعدم كفاية الأدلة. ولكن تبقى قضية نيدرماير بمثابة تذكير مؤلم بالصراعات السياسية التي شهدتها أيرلندا الشمالية في الماضي، وبالضحايا الذين سقطوا نتيجة لهذه الصراعات.

قصة توماس نيدرماير هي قصة مأساوية عن الخطف والقتل والظلم. إنها قصة عن رجل فقد حياته بسبب العنف السياسي، وعن عائلة عانت لسنوات طويلة من الحزن والألم. ولكنها أيضًا قصة عن الأمل والمثابرة، وعن السعي لتحقيق العدالة وكشف الحقيقة. فيلم “Face Down (2023)” يسلط الضوء على هذه القصة المؤلمة، ويقدم شهادة مؤثرة عن معاناة الضحايا وعائلاتهم. الفيلم يعتمد على مقابلات حقيقية مع أفراد عائلة نيدرماير وأصدقائه، وعلى وثائق رسمية وتقارير إخبارية. إنه فيلم وثائقي مؤثر ومؤلم، ولكنه أيضًا فيلم ضروري لفهم تاريخ أيرلندا الشمالية والصراعات التي شهدتها. يمكنكم مشاهدة الفيلم على Turkcima.fun.

قد يعجبك أيضاً

عرض الكل