في فيلم “فرانك” الذي صدر عام 2025، نتابع قصة بول، وهو صبي يبلغ من العمر 13 عامًا، يجد نفسه في بلدة غريبة بعد حادثة عنف منزلي مروعة. الفيلم يستكشف رحلة بول في البحث عن السعادة، وكيف أن سلسلة من القرارات الخاطئة تقوده إلى مسار مظلم.
تبدأ القصة بوصول بول إلى البلدة الجديدة، وهو يحمل ندوب الماضي والصدمات التي تعرض لها. يحاول بول التأقلم مع بيئته الجديدة، لكنه يجد صعوبة في ذلك. الوحدة والعزلة تدفعانه إلى اتخاذ قرارات متهورة، مما يجعله ينزلق نحو الهاوية.
الفيلم يسلط الضوء على هشاشة المراهقة وتأثير العنف المنزلي على الأطفال. بول، الذي يبحث عن الأمان والحب، يجد نفسه في عالم قاسٍ لا يرحم. قراراته السيئة هي نتيجة طبيعية لظروفه الصعبة، ورغبته اليائسة في الهروب من واقعه المؤلم.
في لحظة يأس، يلتقي بول برجل معاق غريب الأطوار. هذا الرجل يصبح بمثابة المنقذ لبول، ويساعده على تغيير مسار حياته. العلاقة بين بول والرجل المعاق هي محور الفيلم، وتظهر كيف يمكن للصداقة غير المتوقعة أن تنقذ حياة شخص ما.
الفيلم يتميز بأداء قوي من الممثلين، وتصوير سينمائي رائع يعكس الأجواء المظلمة والمضطربة التي يعيشها بول. القصة مؤثرة ومؤلمة، لكنها تحمل أيضًا رسالة أمل وتفاؤل.
“فرانك” هو فيلم يثير التفكير ويدعو إلى التأمل في قضايا العنف المنزلي وتأثيره على الأطفال. الفيلم يسلط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل.
الفيلم من إخراج مخرج صاعد، ويتميز بأسلوب سينمائي فريد ومبتكر. الموسيقى التصويرية للفيلم تزيد من تأثير المشاهد وتعمق المشاعر.
“فرانك” هو فيلم لا يُنسى، سيترك بصمة في قلوب المشاهدين. إنه فيلم يستحق المشاهدة والتفكير فيه.