في فيلم “كوكبي المسروق”، نغوص في قصة امرأة إيرانية تدعى فرح، تجد نفسها مضطرة للهجرة إلى كوكبها الخاص سعيًا وراء الحرية. الفيلم، الذي صدر في عام 2024، يقدم رؤية فريدة ومؤثرة حول الذاكرة، والهوية، والبحث عن الذات في ظل الظروف السياسية والاجتماعية المعقدة التي تمر بها إيران.
تقوم فرح بجمع ذكريات الآخرين على شكل أفلام سوبر 8، وهي ممارسة ترمز إلى محاولتها لإعادة بناء تاريخ بلادها بطريقة شخصية وخاصة. من خلال تسجيل وأرشفة ذكرياتها الخاصة، تخلق فرح تاريخًا بديلاً لإيران، تاريخًا يعكس تجربتها ورؤيتها للعالم. هذه العملية الإبداعية تسمح لها بالتعبير عن هويتها ومقاومة القمع الذي تواجهه.
الفيلم يثير تساؤلات مهمة حول دور الذاكرة في تشكيل الهوية الوطنية والشخصية. كيف يمكن للذكريات أن تساعدنا على فهم الماضي والتأثير في المستقبل؟ وكيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للمقاومة والتعبير عن الذات في ظل الظروف الصعبة؟
“كوكبي المسروق” ليس مجرد فيلم وثائقي، بل هو عمل فني يعكس تجربة إنسانية عميقة. إنه دعوة للتفكير في أهمية الحرية، والذاكرة، والهوية في حياتنا. الفيلم يقدم صورة مؤثرة لإيران من خلال عيون امرأة تحاول استعادة تاريخها المسروق وبناء مستقبل أفضل لنفسها ولبلادها.
من خلال استخدام أفلام سوبر 8، يخلق الفيلم جوًا من الحنين إلى الماضي، مما يعزز الشعور بالضياع والانتماء الذي تعيشه فرح. الألوان الدافئة واللقطات الحميمة تضفي على الفيلم طابعًا شخصيًا وحميميًا، مما يجعل المشاهد يشعر وكأنه جزء من رحلة فرح.
الفيلم لا يقتصر على استعراض معاناة فرح، بل يسلط الضوء أيضًا على قوة الروح الإنسانية وقدرتها على التكيف والصمود في وجه التحديات. فرح ليست مجرد ضحية، بل هي بطلة تسعى جاهدة لتحقيق أحلامها والتعبير عن هويتها.
“كوكبي المسروق” هو فيلم يستحق المشاهدة والتأمل. إنه عمل فني يجمع بين الجمالية والعمق الفكري، ويقدم رؤية فريدة ومؤثرة حول إيران والبحث عن الذات. يمكنكم مشاهدة الفيلم أو الحصول على مزيد من المعلومات عنه عبر موقع Turkcima.fun.
