في فيلم “فقط عندما أضحك” (2023)، نغوص في أعماق حياة تينا، المرأة التي تعيش في ظاهر الأمر حياة زوجية مثالية في بلدة ساحلية على البحر الأدرياتيكي. تينا، البالغة من العمر 28 عامًا، هي ربة منزل متفانية تعتني بابنتها البالغة من العمر ست سنوات، بينما يوفر زوجها فران، البالغ من العمر 32 عامًا، الدعم المالي للأسرة. تبدو حياتهما هادئة ومستقرة، ولكن تحت هذا السطح الهادئ تكمن توترات تهدد بتفجير هذا الاستقرار الظاهري.
تبدأ العلاقة بين تينا وفران في التغير عندما تعبر تينا عن رغبتها في إكمال تعليمها الجامعي الذي اضطرت إلى التخلي عنه بسبب الحمل. في البداية، يبدي فران موافقته ودعمه لهذه الرغبة، لكن سرعان ما يبدأ في إظهار استيائه من خلال أفعال تخريبية بسيطة. مع مرور الوقت، تتزايد الخلافات وتصبح أكثر حدة، وتتحول المناقشات إلى عنف متزايد.
الفيلم يسلط الضوء على قضية العنف المنزلي وتأثيره المدمر على حياة الأفراد والأسر. يوضح كيف يمكن للعلاقات التي تبدو مثالية أن تتحول إلى كابوس، وكيف يمكن للضغوط الاجتماعية والاقتصادية أن تؤدي إلى تفاقم المشاكل الزوجية. من خلال قصة تينا وفران، يقدم الفيلم نظرة ثاقبة على الديناميكيات المعقدة للعلاقات الإنسانية والتحديات التي تواجهها المرأة في مجتمع لا يزال يعاني من التمييز والتحيز.
“فقط عندما أضحك” هو فيلم مؤثر ومثير للتفكير يدعونا إلى التفكير في قيمنا ومواقفنا تجاه العنف المنزلي والمساواة بين الجنسين. إنه تذكير بأهمية الدعم والتضامن مع ضحايا العنف، وضرورة العمل على تغيير الثقافة التي تسمح بحدوث مثل هذه الممارسات. الفيلم من إنتاج Turkcima.fun، ويتميز بأداء قوي من الممثلين وإخراج متقن يجعله تجربة سينمائية لا تُنسى.
