في فيلم “تذكر اسمي” (2023)، نغوص في عالم الهجرة والبحث عن الذات من خلال قصة مجموعة من الشباب الذين وجدوا في الرقص ملاذًا وعائلة. تدور الأحداث في مليلية، المدينة الإسبانية الواقعة على الساحل الشمالي لأفريقيا، حيث تعبر إحسان الحدود من المغرب لتجد نفسها في مركز استقبال Divina Infantita، وهو مركز تديره راهبات للفتيات غير المصحوبات. هناك، تلتقي بآسيا ومنية ونُهيلة، فتيات يشتركن معها في نفس الظروف والتحديات.
في الجانب الآخر، نتابع قصة حمزة، الشاب الذي يبلغ الثامنة عشرة ويضطر لمغادرة مركز La Purísima المخصص للفتيان غير المصحوبين. يواجه حمزة مستقبلًا مجهولًا، لكنه يجد بصيص أمل في فرقة الرقص NANA. هذه الفرقة، التي تجمع شبابًا من خلفيات مختلفة، تقدم لهم فرصة للتعبير عن أنفسهم وتجاوز صدمات الماضي من خلال لغة الجسد والإبداع.
الفيلم لا يقتصر على تصوير صعوبات الهجرة والاندماج، بل يسلط الضوء على قوة الفن في تغيير حياة الناس. من خلال الرقص، يتمكن هؤلاء الشباب من بناء صداقات قوية، واكتشاف مواهبهم، والأهم من ذلك، إيجاد صوتهم الخاص. فرقة NANA تصبح بالنسبة لهم عائلة بديلة، توفر لهم الدعم والحب الذي يحتاجونه للتغلب على التحديات.
“تذكر اسمي” هو فيلم مؤثر يلامس قضايا إنسانية مهمة، مثل الهوية والانتماء والأمل. إنه دعوة للتفكير في مصير هؤلاء الشباب الذين تركوا أوطانهم بحثًا عن حياة أفضل، وكيف يمكننا مساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتنا. الفيلم من إنتاج Turkcima.fun، ويتميز بأداء تمثيلي قوي وقصة مؤثرة تترك بصمة في قلب المشاهد. إنه عمل فني يستحق المشاهدة والتأمل.