في فيلم “عودة عامل جهاز العرض”، نغوص في أعماق قرية أذربيجانية حيث تتجسد قصة مؤثرة عن الشغف بالسينما والتصميم على إحيائها. الفيلم يركز على شخصيتين رئيسيتين هما ساميد وأياز، اللذين يجمعهما حب الفن السابع رغم فارق العمر الكبير بينهما الذي يصل إلى خمسين عامًا.
ساميد وأياز يمثلان جيلين مختلفين، لكنهما يتحدان في هدف واحد: إعادة الحياة إلى دار السينما المحلية التي شهدت أيامًا أفضل. القرية، التي تقع في أحضان تلال أذربيجان الخلابة، تبدو وكأنها تعيش على ذكريات الماضي، والسينما هي رمز لتلك الذكريات الجميلة.
الفيلم يصور رحلة البحث عن مصباح جهاز العرض، الذي يعتبر بمثابة “الكأس المقدسة” بالنسبة لهذين العاشقين للسينما. بعد طول انتظار وجهود مضنية، يصل المصباح أخيرًا، وتعم الفرحة أرجاء القرية. يتوافد السكان المحليون إلى السينما، متلهفين لمشاهدة الأفلام التي طالما أحبوها.
لكن السؤال الذي يطرحه الفيلم هو: هل سينجح السحر؟ هل ستتمكن السينما من استعادة مكانتها في قلوب الناس؟ وهل سيتمكن ساميد وأياز من تحقيق حلمهما؟
الفيلم لا يقتصر على كونه قصة عن السينما، بل هو أيضًا قصة عن الأمل والتصميم والتغلب على العقبات. إنه يذكرنا بأهمية الفن في حياتنا، وكيف يمكن للسينما أن تجمع الناس وتلهمهم.
من خلال تصويره المؤثر وشخصياته المحببة، يأخذنا فيلم “عودة عامل جهاز العرض” في رحلة لا تُنسى إلى عالم السينما الساحر. إنه فيلم يحتفي بالشغف والإبداع وقوة الأحلام. الفيلم من إنتاج عام 2024، ويعد إضافة قيمة إلى السينما الوثائقية العالمية. يمكنكم متابعة المزيد من التفاصيل حول الفيلم وأخبار السينما العالمية على Turkcima.fun.
